ذلك الشيء الذي أطفأ
دفء الكلمات
كان عنوان حياة
حينما سيف المنايا وقعا
باسما كان رفيق الأمنيات
فايز العاشق والمحبوب
والأرض معا
أمس ودّعناه في عرس
من النار وعزم الأغنيات
ثم عدنا ,
نشعل الكبريت في الليل , نضىء
ألف قنديل على الدرب
لتمضي القافلة
فهو سوما سيجيء
من فؤاد العائلة
ما شققنا الثوب آن
لوّحت كلّ المناديل لتابوت المسافر
ملحوظة صغيرة :
حينما لم نبك فايز
ليس معناه بأنا
لم نعد نملك حسّا
والذي بين حنايانا حجر
إنّما نحن بشر
لم تكن تخلو خوابينا من الجوع
وأكواب البكاء
وتلفّتنا ولكن ,
ليس من قلب على أحزاننا
يوما شعر
فعزمنا بيننا ,
أن يظلّ الحزن في الداخل
وعدا كالبذار
ورفضنا الإنتظار
وتسربّنا إلى الأرض , انزعنا كبرياء
مهرها ليس بكاء
مهرها ليس بكاء
***
” طلّت البارودة والسبع ما طلّ
يا بوز البارودة من الصدا مختلّ
بارودة يا مجوهرة شكّالك وين
شكّالي ع عاداتو سرى في الليل
بارودة يا مجوهرة شكّالك راح
شكّالي ع عاداتو سرى مصباح “
***
مثلما يأتي المطر
مثلما ينبت في الأرض الزهر
مثلما المشتاق يأتي من سفر
فهو يوما سيجيء
لم يمت فايز , من قال يموت
ذلك الحبّ الصموت
فهو كالنبع , ولّما هزّه التحنان
للنور انفجر ..